أحمد بن سعود القاسمي يفتتح مصنع "ني مت" لإعادة تدوير المواد غير القابلة للصدأ، ليضيف إنجازاً آخراً إلى رؤية الإمارة المتعلقة بالاستدامة والاقتصاد الدائري

افتتح الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة مصنع "ني مت" لإعادة تدوير الخردة الناتجة عن الفولاذ المقاوم للصدأ والمعادن غير الحديدية.

افتتح الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة مصنع "ني مت" لإعادة تدوير في منطقة الغيل الصناعية التابعة لراكز بإمارة رأس الخيمة

وشهد حفل الافتتاح حضور أنيل شاه رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لدى "ني مت" والشيخ محمد بن حميد القاسمي العضو المنتدب لدى راكز وعدد من المسؤولين، حيث اطلعوا على مرافق المنشأة الحديثة والتي تم إنشاؤها على مساحة تبلغ أكثر من 29 ألف متر مربع في منطقة الغيل الصناعية التابعة لراكز، باستثمارات تبلغ حوالي 40 مليون درهم.

تتبني "ني مت" نهجاً متكاملاً لتحقيق الاستدامة من خلال إعادة تدوير الفولاذ المقاوم للصدأ إضافةً إلى سبائك النيكل ذات المقاومة المنخفضة والعالية والكروم والموليبدينوم والعديد من المعادن الأخرى القابلة لإعادة التدوير. تلعب الشركة دوراً محورياً في الاستخدام المستدام للموارد، ويمتد التزامها بالمسؤولية البيئية إلى السوق العالمية، حيث تجد المنتجات النهائية المعاد تدويرها طريقها إلى العديد من المستخدمين النهائيين، وخاصة في مناطق مثل الهند وأوروبا ومختلف دول جنوب شرق آسيا.

وتثبت "ني مت" التزامها بالاستدامة عن طريق إسهاماتها الفعّالة في تحقيق الأهداف والطموحات المتعلقة بالاستدامة لإمارة رأس الخيمة على وجه الخصوص ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه العموم من أجل خلق مستقبل أكثر استدامة وقائم على المحافظة على البيئة. ويأتي ذلك من خلال رؤيتها التي تتماشى مع مبادرة الدولة الاستراتيجية الرامية إلى خفض الانبعاثات وتحقيق مبادرة الحياد المناخي بحلول عام 2050 مع الأخذ بعين الاعتبار تعزيز الاقتصاد الدائري.

وبهذه المناسبة، قال شاه: "شهدت إمارة رأس الخيمة تطوراً سريعاً خلال فترة زمنية قصيرة تمكنت فيها من تحقيق تقدم وازدهار ملحوظين في المنطقة وذلك بدعم من راكز. وتفخر "ني مت" بأن تكون جزءاً من هذه الرحلة وأن تساهم في تعزيز الاقتصاد الدائري. وتطمح أن تكون الشركة واحدة من أكبر الشركات المصنعة لمنتجات عالية الجودة في المنطقة ليتم تصديرها بعد ذلك إلى جميع أنحاء العالم."

وأضاف شاه: "لعبت العديد من العوامل دوراً محورياً في اتخاذ قرار تأسيس المنشأة في إمارة رأس الخيمة، بما في ذلك توفر قطع الأراضي الصناعية ذات الحجم الكبير والدعم الاستثنائي الذي قدمته راكز من خلال تسهيل إجراءات التسجيل وإتمام جميع الأمور المتعلقة بتأسيس الشركة بكل كفاءة ودعمها في مباشرة أعمالها على أكمل وجه."

ومن جهته قال رامي جلاّد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز: "نلتزم في راكز بتعزيز النمو والابتكار والاستدامة. ويُعد افتتاح شركة "ني مت" لمنشأتها في إمارة رأس الخيمة بمثابة شهادة واضحة على رؤيتنا المشتركة والتزامنا بتحقيق مستقبل مستدام ومزدهر والذي يأتي تزامناً مع عام الاستدامة واستعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28). ويؤكد القرار الذي اتخذته الشركة بتأسيس منشأتها في رأس الخيمة على المزايا الاستراتيجية المتاحة للمستثمرين في الإمارة. نتطلع إلى مواصلة دعم الشركة في مسيرتها لبلوغ آفاق جديدة على المدى الطويل مع ثقتنا التامة بالإمكانيات التي تمتلكها "ني مت" للمساهمة في نمو المنطقة وتحقيق الاستدامة البيئية."

تخطط "ني مت" لتوسعة نطاقها في مجال إعادة التدوير وبحث إمكانية تأسيس مصنع لصهر المعادن يتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في المحافظة على البيئة، حيث من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى إنتاج الفولاذ المقاوم للصدأ في إمارة رأس الخيمة والذي بدروه سيمنحها فرصة لإحداث تطور بارز في المشهد الصناعي في المنطقة.